استهل مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي رحلة تطوير سياساته وممارساته الداعمة للوالدين، مدفوعاً بقيمه الأساسية المتمثلة في التعاطف والشمول، ورؤيته في أن يكون أفضل وجهة للعمل في قطاع الرعاية الصحية. وانطلاقاً من إدراكه لأهمية التوازن بين الحياة المهنية والالتزامات العائلية، حرص على تطبيق مجموعة من السياسات الإضافية وتعزيز الممارسات القائمة، بهدف دعم مقدّمي الرعاية في مختلف مراحل الأبوة والأمومة والحياة الأسرية.
وتشمل مبادراتنا منح إجازة مدفوعة الأجر لمدة تصل إلى يومين لحضور مواعيد ما قبل الولادة، وخيارات مرنة لإجازة الأمومة، بالإضافة إلى ستة أيام من إجازة الوالدين تُمنح لكل من الأمهات والآباء. كما نوفر الدعم في حالات فقدان الحمل، من خلال خيارات الإجازات وإتاحة الوصول المموّل إلى خدمات الصحة النفسية والعافية.
ودعماً لمقدّمي الرعاية، نقدّم سياسات عمل مرنة تتضمن خيارات العمل عن بُعد، ومواعيد بداية ونهاية عمل متدرجة، وفرص العمل بدوام جزئي ومشاركة الوظائف. وانطلاقاً من إدراكنا لأهمية اللحظات الفارقة في حياة الطفل، نوفر لأولياء الأمور إجازة لمناسبات الأطفال لمنحهم فرصة عدم تفويت هذه اللحظات الخاصة في مسيرة نمو أطفالهم.
وبالإضافة إلى ذلك، قمنا بتوفير موارد متعددة عبر بوابتنا الداخلية (الإنترانت)، تتضمن دورات تدريبية عبر الإنترنت وموارد داعمة للرفاه النفسي، لمساعدة الوالدين على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية. ويعكس التزامنا بثقافة الدعم جهودنا المستمرة لتحسين السياسات استناداً إلى ملاحظات مقدّمي الرعاية ونتائج استطلاعات الرأي للموظفين. ويضمن هذا النهج الشامل تمكين مقدّمي الرعاية من الازدهار على الصعيدين المهني والشخصي، مما يعزز بيئة عمل قائمة على الدعم والرعاية.
ينبع التزامنا بتأسيس بيئة عمل مواتية للوالدين من قيمنا الرئيسية بالتعاطف والشمول. وندرك بأن دعم مقدمي الرعاية ليتمكنوا من تحقيق التوازن بين حياتهم الشخصية والمهنية هو أمر أساسي لتعزيز عافيتهم وقدرتهم على أداء واجباتهم.
وبدأت هذه الرحلة من فهم التحديات الفريدة التي يواجهها الآباء العاملون. وقد أدركنا أنه من خلال تقديم الدعم الشامل، يمكننا توفير بيئة عمل حاضنة يشعر فيها مقدّمو الرعاية بالتقدير والتمكين. ويأتي اعتماد تصنيف "البيئة الداعمة للوالدين" انسجاماً مباشراً مع رؤيتنا لبيئة عمل مرنة ومحفزة. فقد وفّر لنا هذا التصنيف إطاراً إرشادياً ساعدنا في تعزيز سياساتنا المبتكرة بالفعل. وقد أدى ذلك إلى تحسين السياسات القائمة وتطبيق سياسات جديدة، مثل إجازة الأمومة والوالدية المرنة، وزيادة الدعم في حالات فقدان الحمل، وترتيبات العمل المرنة، وإجازة مناسبات المدارس.
ينبع التزامنا بثقافة داعمة للوالدين من إيماننا العميق بأن مقدّمي الرعاية الذين يحظون بالدعم والتقدير يقدمون أعلى مستويات الرعاية لمرضانا. ومن خلال تعزيز ثقافة صديقة للوالدين، نهدف إلى رفع مستويات التفاعل والولاء والإنتاجية لدى موظفينا، بما يسهم في تحقيق رؤيتنا بأن نكون أفضل مكان للعمل في قطاع الرعاية الصحية.
نفخر بسياساتنا الجديدة التي تمنح إجازة للفعاليات المدرسية. وتندرج هذه المبادرة ضمن برنامجنا لرعاية الأسرة، والذي يركز على تأسيس بيئة شاملة وداعمة تلبي احتياجات مقدمي الرعاية وأسرهم.
من خلال منح إجازة الفعاليات المدرسية، نمكن مقدمي الرعاية من حضور اللحظات الهامة في حياة أطفالهم، حيث يحظون بإجازة تصل مدتها إلى 3 ساعات للأطفال من مرحلة رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر لحضور الفعاليات المدرسية مثل أول يوم دراسي، ولقاءات أولياء أمور الطلاب، والحفلات، والنشاطات التعليمية الأخرى.
تؤكد ردود الفعل الإيجابية من مقدّمي الرعاية لدينا أهمية هذه المبادرة في تعزيز التوازن بين حياتهم المهنية والشخصية، كما تعكس التزامنا بالتعاطف والشمول، وضمان شعور موظفينا بالتقدير والدعم على الصعيدين الشخصي والمهني.
إن التحول نحو بيئة عمل وثقافة داعمة للوالدين يعود بفوائد استراتيجية وثقافية واقتصادية متعددة على مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي. فهذا التوجّه يجسد جوهر هويتنا وسعينا الدائم لأن نكون أفضل مكان للعمل في قطاع الرعاية الصحية. فالثقافات الشاملة تستقطب نطاقاً أوسع من المواهب وتُسهم في تحسين عملية اتخاذ القرار وتعزيز الابتكار. ومن خلال تطبيق سياسات صديقة للوالدين، يبرز مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي كمؤسسة متميزة في قطاع الرعاية الصحية العالمي الذي يشهد منافسة كبيرة.
إن تقليل الضغوط التي يواجهها الآباء من خلال سياسات داعمة يُسهم في تعزيز التركيز والانخراط في العمل، ويحد من التوتر والإرهاق المهني. فالموظفون الذين يحظون بالدعم يقدمون أعلى مستويات الرعاية والتجربة للمرضى. ومن خلال دعم مقدّمي الرعاية لتحقيق التوازن بين مسؤولياتهم المهنية والعائلية، نُحدث تأثيراً مباشراً وإيجابياً في تجربة المرضى ونتائجهم الصحية.
إن الاستثمار في دعم الوالدين يساعد في الحفاظ على الزخم المهني خلال المراحل الحياتية الحرجة، لا سيما بالنسبة للنساء، مما يضمن وجود قاعدة قوية من القادة المستقبليين ويسهم في الحد من عدم المساواة بين الجنسين. كما أن هذا الالتزام ببيئة عمل داعمة للوالدين يُسهم أيضاً في تقليل معدلات الغياب عن العمل والحد من الإرهاق المهني، إذ تساعد الجداول المرنة وخدمات الدعم المتاحة في تخفيف الضغوط المرتبطة بالعمل، مما يحمي الآباء العاملين من الإرهاق ويعزز استقرارهم المهني.
كارلوس أموراو، ممرض عملي
"نعمل أنا وزوجتي، حيث تقود زوجتي لعملها يومياً في دبي، لذلك، وبما أن عملي في أبوظبي، أتولى مسؤولية رعاية طفلنا. ويمكنني في الحقيقة القيام بذلك بفضل سياسات مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي الداعمة للوالدين، والتي تمكنني من تحقيق التوازن بين حياتي المهنية والشخصية والوفاء بالتزاماتي العائلية".
سلمان برويز بوت، أخصائي التروية الرئيسي
"هنالك تحديات كبيرة في حياتي كوني والد اثنين من أصحاب الهمم، لذلك من المهم بالنسبة لي وجود سياسات صديقة للوالدين. فيمكنني بفضل ذلك حضور الاجتماعات المدرسية المهمة وأداء واجباتي الأسرية، مع الوفاء في ذات الوقت بمسؤولياتي المهنية بأفضل شكل ممكن".
نورين تيخانو – أخصائية التحسين المستمر
أثر السياسات العطوفة التي تتمتع بها بيئة العمل في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
باعتباري أماً لطفل يُدعى كالب ويعيش مع اضطراب طيف التوحّد، فإنني ممتنة بعمق وعلى الصعيدين الشخصي والمهني للسياسات العطوفة التي وضعها مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي. لقد منحني نظام العمل المرن القدرة على تعديل خططي اليومية، سواء لحضور جلسات العلاج، أو اجتماعات المدرسة، أو التعامل مع النوبات والتبدلات، ما أتاح لي أن أكون حاضرة إلى جانب ابني، مع الالتزام بأداء مسؤولياتي كمقدمة رعاية. وقد كانت ساعات العمل المتدرجة بمثابة طوق نجاة لي، إذ مكنتني من حضور جلسات العلاج الصباحية دون خوف من التأخر عن عملي أو تراجع أدائي المهني. هذه السياسات تعبّر عن أكثر من مجرد مرونة في العمل، إنها تجسيد حقيقي لثقافة قائمة على التعاطف والتفهّم.
كما أنني ممتنة جداً لحصول كالب على جلسات علاج مغطاة بالتأمين منذ أن كان في الثالثة من عمره. لقد غيّر هذا الدعم حياته بالكامل، بل إنه أصبح يستطيع أن يصلي بنفسه الآن. ما حققه من تقدم خلال السنوات الثلاث الماضية يُعد معجزة بكل معنى الكلمة، وأنا أؤمن بصدق أن هذا من فضل الله أولاً، ودعم مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي.
لقد شاركت هذه المزايا مع زملاء آخرين من مقدّمي الرعاية ممن لديهم أطفال من أصحاب الهمم، ونحن نشهد معاً كيف أن هذه السياسات لا تدعم فقط نمو أطفالنا، بل تُحسّن أيضاً صحتنا النفسية ورفاهنا كآباء وأمهات.
أشعر بالامتنان لاستمرار مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بدعم مقدمي الرعاية، لاسيما أولئك الذين يخوضون رحلة استثنائية لتربية أطفال بقدرات واحتياجات فريدة.
سلّطت المعلومات المستخلصة من استطلاع تجربة الموظفين الضوء على رغبة واضحة في المزيد من المرونة لتعزيز التوازن بين العمل والحياة العائلية. وقد أظهرت بيانات الاستطلاع أن مقدّمي الرعاية يبحثون عن مرونة أكبر تساعدهم في التعامل مع ما قد يرافق رعاية الأطفال من ظروف غير متوقعة.
واستجابةً لذلك، قمنا بتوسيع مزايا إجازة الوالدين لتشمل ما يصل إلى 6 أيام من الإجازة مدفوعة الأجر بالكامل لكل من الأمهات والآباء، يمكن الاستفادة منها بشكل مرن خلال الأشهر الستة الأولى بعد ولادة الطفل. كما أضفنا إجازة مدفوعة الأجر لمدة تصل إلى يومين لحضور مواعيد ما قبل الولادة، ما يتيح لكلا الوالدين فرصة الحضور والمشاركة في الرعاية السابقة للولادة في مراحلها الحرجة. ومن بين التعديلات المهمة أيضاً، زيادة ساعات الرضاعة اليومية من ساعة واحدة إلى ساعتين حتى يبلغ الطفل 18 شهراً، ما يمنح الأمهات المرضعات وقتاً مخصصاً للعناية بأطفالهن دون التأثير على التزاماتهن المهنية. وقد تم إدخال العديد من التعديلات الأخرى أيضاً لدعم مقدّمي الرعاية في مختلف مراحل رحلة الأبوة والأمومة.
ومن خلال الاستفادة من المعلومات المستخلصة من استبيانات مقدّمي الرعاية، تمكّنا من تطبيق تغييرات ملموسة أحدثت فرقاً كبيراً في تعزيز التوازن بين العمل والحياة الشخصية، والحد من التوتر والإرهاق، بالإضافة إلى ترسيخ ثقافة قائمة على التعاطف والشمول.
هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة هي هيئة حكومية، مقرها امارة أبوظبي، تهدف لدعم التنمية الشاملة للأطفال. وتعمل الهيئة على وضع السياسات وسن القوانين والتشريعات المستندة من البحوث العلمية والتي تعنى بالطفولة المبكرة وتعزيز السلوكيات المرتبطة بها.
من الإثنين إلى الخميس
من الساعة 08:00 صباحاً وحتى 04:00 مساءً
يوم الجمعة
من الساعة 08:00 صباحاً وحتى الساعة 12:30 ظهراً