في مركز تنمية الطفل، ُيش ّكل دعم الأطفال والعائلات جوهر رسالتنا، لذا كان من الطبيعي أن تنعكس هذه الروح على ثقافتنا الداخلية. لقد بدأت رحلتنا نحو بناء بيئة عمل صديقة للوالدين من خلال الاستماع إلى موظفينا. وعلى مر السنين، ق ّدمنا ترتيبات عمل مرنة، .وفترات راحة للرضاعة ،وخيارات عمل عنُ بعد مصممة خصيصا لتلبية الاحتياجات المتنوعة لفريقنا متعدد التخصصات
في عام ٢٠٢٣، أضفنا طاب ًعا رسم ًيا على هذه الجهود من خلال سياسات مخصصة و واضحة، وبرامج رعاية صحية، ومساحات صديقة للأطفال داخل مركزنا. لم يكن هذا التحول مفاجئًا، بل كان التزامًا راس ًخا ومتعمدًا بإنشاء بيئة عمل داعمة وشاملة واعية بالأسرة، تعكس القيم التي نتمسك بها تجاه الأطفال والأسر التي نخدمها يوميًا
بصفتنا مؤسسة تأسست على دعم نمو الطفل والأسرة، فإن قرار الانضمام إلى مبادرة "علامة مكان العمل الصديق للوالدين" كان امتدادا طبيع ًيا لرسالتنا. أدركنا منذ البداية أن رفاهية موظفينا تؤثر بشكل مباشر على جودة الرعاية التي نقدمها لعملائنا. وكان فريق .القيادة لدينا – الذي يضم العديد من الآباء والأمهات – يدرك تما ًما قيمة المرونة، والتعاطف، والسلامة النفسية في بيئة العمل
لقد وفّرت لنا مبادرة "علامة مكان العمل الصديق للوالدين" إطا ًرا واض ًحا لقياس التق ّدم، وتحفيز أنفسنا على المزيد، والالتزام العلني بثقافة عمل تُرحب بدور الوالدين ولا تعتبره عائقًا. أردنا أن نكون نموذجًا يحتذى به في قطاع التعليم والعلاج الخاص، ُيثبت أن .تطبيق السياسات الصديقة للأسرة ليس فقط ممكنًا، بل ذو تأثير كبير ومستدام
في مركز تنمية الطفل، تُعد سياسة ساعات العمل المرنة من أكثر المبادرات تأثيرًا التي تم تنفيذها لدعم الموظفين من الآباء والأمهات، وتندرج تحت فئة برنامج ترتيبات العمل المرنة. وقد تم تطوير هذه المبادرة استجابة مباشرة للاحتياجات المتغيرة لفريقنا .– والعديد منهم من الآباء الذين يوازنون بين مسؤولياتهم المهنية ومتطلبات رعاية الأسرة
يتاح للموظفين خيار تعديل مواعيد بدء العمل وانتهاءه، أو ضغط أيام العمل الأسبوعية، أو التحول إلى العمل بدوام جزئي أو عن ُبعد عند الحاجة. سواء كان الأمر يتعلق بحضور فعالية مدرسية، أو التعامل مع ترتيبات رعاية الأطفال، أو دعم طفل يعاني من مشاكل .صحية، فقد أثبتت مرونة ساعات العمل أهميتها الكبيرة
لم ُيح ّسن هذا النهج التوازن بين العمل والحياة فحسب، بل عزز أي ًضا من الاحتفاظ بالموظفين، ورفع معنوياتهم، ورضاهم العام عن بيئة العمل. والأهم من ذلك، أنها تُعبر بوضوح عن التزام المركز بدعم موظفيه، وتأكيد أنه لا حاجة للاختيار بين التفاني المهني .والتواجد الأسري. فالمرونة ليست مجرد سياسة في مركز تنمية الطفل – بل هي وعد صادق بدعم موظفينا في جميع مراحل حياتهم
تُحقق المؤسسات التي تتبنى نه ًجا ُمراع ًيا للوالدين مجموعة واسعة من المزايا، منها تحسين الاحتفاظ بالموظفين، وتعزيز رفاهيتهم، ورفع معنوياتهم، وزيادة إنتاجيتهم. في مركز تنمية الطفل، بدأنا نلمس هذه النتائج الإيجابية مع تطبيقنا ممارسات أكثر مرونةً وتركي ًزا على الأسرة. فعندما يشعر الموظفون بأنهم مرئيون، و ُمدعمون، ومحل ثقة، فإنهم يتمكنون من تقديم أفضل ما لديهم – ليس فقط في .مهامهم، بل أي ًضا في دعم فرقهم والعائلات التي نخدمها
كما تعزز بيئات العمل الصديقة للوالدين الشمول من خلال إزالة الحواجز التي تواجهها الأمهات، والآباء الوحيدون، ومقدمو الرعاية للأطفال من أصحاب الهمم أو ذوي الاحتياجات الإضافية. وتجذب هذه البيئات المهنية الأشخاص الباحثين عن أكثر من مجرد وظيفة – بل يسعون إلى تحقيق الهدف والتوازن والانتماء. ومع استمرارنا في التطور في هذا الاتجاه، نؤمن بأن بيئات العمل الصديقة للوالدين ستصبح المعيار الجديد. ونطمح لأن نكون من بين رواد هذا القطاع في إظهار أن التعاطف والتميّز ليسا متناقضين – وأن .الاستثمار في الموظفين هو استثمار استراتيجي في مستقبلنا
"كان التزام مركز تنمية الطفل برفاهية الموظفين واض ًحا في الإجازة الممتدة وساعات العمل المرنة والدعم الحقيقي الذي تلقيته " طوال رحلة الأمومة" – فارشا فيجيان، أخصائية النطق واللغة
"وجود طفل يدرس في الخارج يفرض متطلبات خاصة، وقد سمحت لي سياسات العمل المرنة في مركز تنمية الطفل بأن أكون حاضرة بشكل كامل كأم وكموظفة في الوقت نفسه. الثقة والدعم اللذان تلقيتهما يعكسان ثقافة مؤسسية تُق ّدر الأسرة والتوازن والرفاهية المستدامة بكل صدق" – أمينة شازب، رئيسة خدمات التعليم الدامج
كانت العودة إلى العمل بعد ولادة طفلي الأول بمثابة تأقلم جسدي ونفسي، لكن مركز تنمية الطفل جعل الانتقال سل ًسا قدر الإمكان. لقد حظيت بساعات عمل مرنة، وخطة عودة تدريجية، ورعاية حقيقية من فريقي وقيادتي. والأهم من ذلك، تم تعديل دوري لتقليل المتطلبات الجسدية، مما سمح لي بالتركيز على الشفاء مع الاستمرار في المساهمة بشكل ف ّعال في المركز. أنا ممتنة حقًا لكوني جز ًءا من منظمة لا تكتفي بإدراك واقع .الأمومة، بل تبذل قصارى جهدها لدعم الأمهات العاملات في كل مرحلة من مراحل الرحلة — ساشا ديوساي، المعلمة المشاركة
أنجيلي، وهي عضو مميز في فريقنا الإداري وبيانات العملاء، أنجبت طفلها الأول بشكل غير متوقع خلال زيارة روتينية لطبيبة التوليد. حرص مركز تنمية الطفل على الفور على إدارة جميع مسؤولياتها، مما سمح لها بالتركيز على تعافيها ومولودها الجديد. عند عودتها إلى العمل، حظيت بدعم من خلال ساعات عمل مرنة، وخيارات عمل من المنزل، وغرفة رضاعة خاصة مجهزة بالكامل. .م ّكنتها هذه التسهيلات من الحفاظ على دورها بثقة مع الحفاظ على التوازن بين الأمومة الجديدة
لدى إحدى عضوات الفريق طفل يعاني من ضعف شديد في جهاز المناعة، ويجب عليه البقاء في المنزل. استجابةً لذلك، عرض عليها مركز تنمية الطفل تخفيض أيام العمل وخيار العمل عن ُبعد. في الوقت نفسه تقري ًبا، فقد زوجها وظيفته، مما وضع ضغ ًطا نفس ًيا ومال ًيا هائ ًلا على الأسرة. لم تتردد في طلب الدعم من مدير الموارد البشرية لدينا، الذي ساعدها في استراتيجيات البحث عن عمل، وفي النهاية ضمن لها فرصة عمل. ومع استقرار وظائفهما، تمكنت الأسرة من البقاء في الإمارات العربية المتحدة، وهو أمر .بالغ الأهمية بالنسبة لهم
تسلط هذه القصص الضوء على التزام مركز تنمية الطفل بالذهاب إلى ما هو أبعد من السياسة - لتوفير حلول عملية ورحيمة تدعم .حقًا رفاهية فريقنا
في عام ٢٠٢٣، كشف استطلاعنا الداخلي للموارد البشرية أن ٣ من كل ٥ موظفين واجهوا تحديات في الموازنة بين مسؤوليات الرعاية وساعات العمل الصارمة. استخدمنا هذه البيانات لتصميم تجربة أولية لسياسة ترتيبات العمل المرنة، حيث طرحنا خيارات مثلأسابيعالعملالمضغوطةوجداولالعملعن ُبعد.خضعالبرنامجالتجريبيلمراقبةدقيقة،وخلالالربعالأول،شهدناتحسنًا بنسبة ٢٠٪ في درجات الرضا عن العمل والحياة وانخفا ًضا في معدلات التغيب. ساعدتنا هذه الملاحظات المستندة إلى الأدلة في .تحويل التجربة إلى سياسة رسمية، مما يثبت أن الاستماع إلى الموظفين - والاستجابة الفعالة - يؤدي إلى نتائج أفضل للجميع
ُمقدم من:
دونا كارا
رئيسة قسم الموارد البشرية والعمليات الإدارية
مركز تنمية الطفل ذ.م.م
هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة هي هيئة حكومية، مقرها امارة أبوظبي، تهدف لدعم التنمية الشاملة للأطفال. وتعمل الهيئة على وضع السياسات وسن القوانين والتشريعات المستندة من البحوث العلمية والتي تعنى بالطفولة المبكرة وتعزيز السلوكيات المرتبطة بها.
من الإثنين إلى الخميس
من الساعة 08:00 صباحاً وحتى 04:00 مساءً
يوم الجمعة
من الساعة 08:00 صباحاً وحتى الساعة 12:30 ظهراً