بدأت رحلتنا في شركة طاقة لشبكات النقل قبل ثلاث سنوات نحو بناء ثقافة عمل داعمة للوالدين. بدعم راسخ من قيادتنا وانطلاقاً من رؤية واضحة تهدف إلى بناء بيئة عمل تحتضن الوالدين العاملين وتلبي احتياجاتهم، عملنا على تطبيق حلول العمل المرنة، وتعزيز السياسات الخاصة بالوالدين، إلى جانب إطلاق برامج ومبادرات مصممة خصيصًا لتلائم احتياجاتهم. لم تكن هذه المبادرات جهودًا منفردة، بل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من ثقافتنا المؤسسية وعملياتنا اليومية.
انطلاقاً من سعينا إلى بناء بيئة عمل تستجيب لاحتياجات موظفينا وتطلعاتهم، حرصنا على إشراكهم في تطوير وصياغة السياسات والمبادرات، لتكون انعكاسًا حقيقيًا لاحتياجاتهم. ومع مرور الوقت، شهدنا تحولًا ملموسًا تمثل في ارتفاع مستويات الرضى الوظيفي وتحسن معدلات الاحتفاظ بالمواهب وتعزيز شعور الانتماء الوظيفي على كافة المستويات وبالأخص الوالدين العاملين.
وقد تُوّجت جهودنا هذا العام بحصولنا على "علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين+"، وهي محطة فخر تعكس التزام شركة طاقة لشبكات النقل بهذه الرسالة السامية، وتشكل دافعاً لنا للاستمرار في مسيرتنا لنواصل التزامنا بدعم الوالدين العاملين، إيمانًا منا بأن تمكين الوالدين هو استثمار مستدام لنمو موظفينا وشركتنا ومجتمعنا.
إن إيماننا العميق بأن نجاح أي شركة يبدأ بالاستثمار في نواتها الأساسية والتي تكمن في موظفيها الدافع للانضمام إلى مسيرة بناء بيئة عمل داعمة للوالدين. نحن في "طاقة لشبكات النقل" ندرك أن مستقبل العمل يرتكز على التنوع والمساواة والدعم الفعّال للوالدين.
ومن هذا المنطلق، نرى أنفسنا جزءًا من نسيج المجتمع، ونلتزم بالمساهمة في المجتمع من خلال مبادرات تحدث أثرًا حقيقيًا، يأتي في مقدمتها توفير بيئة عمل تدعم الوالدين وتراعي احتياجاته. لما في ذلك من تأثير إيجابي مستدام على بيئات العمل وحياة الأطفال والأسر.
لم تكن رحلتنا نحو توفير بيئة عمل داعمة للوالدين قائمة على مبادرة واحدة، بل جاءت ثمرة سلسلة من الجهود المتكاملة والمتناغمة، التي تعكس التزامنا الراسخ بترسيخ ثقافة مؤسسية محورها الإنسان واحتياجاته.
وإذا كان لا بد من تسليط الضوء على إحدى الممارسات المتميزة، فإن الدعم المخصص لآباء الأطفال من أصحاب الهمم يعد من أبرز المبادرات، حيث وفرنا لهم خيارات مرنة من خلال تخفيض ساعات العمل ومنحهم إجازات مدفوعة إضافية، وتسهيلات تهدف إلى تمكينهم من أداء دورهم الأسري على أكمل وجه.
ويجسد هذا التوجه التزامنا بمفاهيم التنوع والشمولية، وإيماننا العميق بأهمية تمكين الأسرة، ليس فقط كأولوية حالية، ولكن كاستثمار مستدام في مستقبل الأجيال القادمة، والذين سيكون لهم دور فاعل في دعم مسيرة التنمية والمساهمة في تحقيق تطلعات دولة الإمارات العربية المتحدة نحو مجتمع أكثر تماسكاً واستقراراً.
إن بيئات العمل الداعمة للوالدين تسهم بصورة مباشرة في رفع معدلات الاحتفاظ بالموظفين، وزيادة الإنتاجية، وتعزيز مستويات الرضى الوظيفي، وذلك من خلال تمكين الموظفين من الوفاء بمسؤولياتهم الأسرية دون أن تتعارض مع متطلبات العمل. كما تُعد عاملاً جاذباً للكفاءات والمواهب المتنوعة، وتسهم في ترسيخ السمعة المؤسسية، وتعزيز الانتماء المؤسسي.
وقد لمسنا في "طاقة لشبكات النقل" الأثر المباشر لهذا التوجه، إذ أسهم دعمنا المستمر للوالدين إلى زيادة ملحوظة في مستويات الرضى الوظيفي والاحتفاظ بالمواهب واستقطابها.
“كأم عاملة، أقدّر المرونة التي توفرها شركة طاقة لشبكات النقل لي، إذ تتيح لي السياسات الداعمة للوالدين المرونة في العمل أو العمل عن بُعد عند الحاجة، مما يمكنني من التوفيق بين مسؤولياتي الأسرية والمهنية دون شعور بالذنب. هذه السياسة لا تدعم الأمهات فقط، بل تعكس التزاماً أوسع للشمولية وأن لكل فرد ظروفه الخاصة التي يجب مراعاتها."
إيمان إسلام – نائب رئيس، الشؤون القانونية
"لقد أتاحت لنا الأنشطة العائلية التي تنظمها الشركة قضاء أوقات ممتعة مع عائلتنا وأبنائنا كما ساهمت في الوقت ذاته إلى توطيد علاقاتنا مع زملاء العمل بطرق لم أكن أتوقعها. من الرائع أن أكون جزءًا من بيئة عمل تقدر الأسرة وتخلق لنا الفرصة خارج نطاق العمل لقضاء أوقات ممتعة لتعزز العلاقات العملية والأسرية."
يوسف المرزوقي – مدير شعبة التنسيق وخدمات البنية التحتية
كادت إحدى الموظفات أن تتخذ قرار الاستقالة وترك العمل، وذلك نتيجة للتحديات الخاصة التي كانت تواجهها للتوفيق بين مسؤولياتها المهنية ورعايتها لأطفالها ووالدها المسن. إلا أنه بفضل السياسات المرنة التي تعتمدها الشركة، بما في ذلك ساعات العمل المرنة والعمل عن بُعد، مكّنتها من التوفيق بين التزاماتها الأسرية والوظيفية دون الشعور بالضغط أو التقصير.
وقد أعربت الموظفة عن امتنانها لهذا الدعم من خلال تراجعها عن قرار الاستقالة مؤكدة شعورها بالتقدير والاحترام. تُبرز هذه التجربة أهمية تبني سياسات عمل مرنة تُراعي احتياجات الموظفين الشخصية، وتُسهم في تعزيز الاستقرار الوظيفي والولاء المؤسسي، بما ينعكس إيجابًا على الأداء العام ويُعزز من مكانة المؤسسة كمكان عمل يُقدّر أفراده ويهتم برفاههم.
في إطار حرصنا على تبني ممارسات عمل داعمة للوالدين، شكّلت نتائج استبيانات مشاركة الموظفين التي تم جمعها عبر منصة "Parent Hub" مرجعاً أساسياً لرصد احتياجاتهم. حيث أظهرت البيانات تحديات يواجهها الآباء في التوفيق بين مسؤولياتهم الوظيفية والالتزامات الأسرية خلال الفترات الدراسية لأبنائهم، الأمر الذي استدعى اتخاذ خطوات عملية لتوسيع نطاق المرونة في ساعات العمل.
وانطلاقًا من هذه المعطيات، قمنا بتوسيع نطاق مبادرات العمل المرن، لتمتد من اقتصارها على بداية العام الدراسي فقط إلى تغطية فترات دراسية محورية أخرى، مثل مواسم الامتحانات، وحفلات التخرج، وفترات تسجيل الأبناء في المدارس، ونهاية العام الدراسي. وأسهمت هذه المبادرات في تمكين الموظفين من أداء أدوارهم الأسرية بشكل فعّال دون التأثير على سير العمل، مما انعكس إيجابًا على مستويات الرضا الوظيفي لدى موظفينا.
ويؤكد هذا التوجه مدى التزام شركة "طاقة لشبكات النقل" بترسيخ ثقافة مؤسسية داعمة للوالدين تستند إلى التحليل والبيانات، وتسعى إلى بناء بيئة عمل متوازنة تُعزّز الاستقرار الأسري، وتُسهم في دعم التنمية المؤسسية والمجتمعية المستدامة.
هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة هي هيئة حكومية، مقرها امارة أبوظبي، تهدف لدعم التنمية الشاملة للأطفال. وتعمل الهيئة على وضع السياسات وسن القوانين والتشريعات المستندة من البحوث العلمية والتي تعنى بالطفولة المبكرة وتعزيز السلوكيات المرتبطة بها.
من الإثنين إلى الخميس
من الساعة 08:00 صباحاً وحتى 04:00 مساءً
يوم الجمعة
من الساعة 08:00 صباحاً وحتى الساعة 12:30 ظهراً